مهما أختلفت اللغات
وابتعدت بيننا المسافات
وتقوقع كل منا داخل حدوده وانشغل بمصالحه وأهتم بنفسه
يظل هذا العالم يجمعنا لنتشارك فيه الحياة !
وربما هذا ما يجعلنا نخاف عليه من الإنهيار.
تطالعنا نشرات الأخباربأنباء وصور الكوارث الطبيعية التى تعتصر هذا الكوكب الضحية والذى تنتظره الكثير من الأخطار و أهمها ظاهرة الإحتباس الحرارى التى تتسبب فى تغيراته المناخية وارتفاعدرجات حرارته وهذا ما سيؤدى لكوارث عدة،
منها ذوبان الجليد كما يحدث في القطب الشمالي للكرة الأرضية والذى تقلص بالفعل إلى أصغر مساحة له منذ مائة عام وأن اتجاه الذوبان قد قلّص أراضي الصيد لسكان القطب الشمالي، ويهدد الدببة القطبية وغيرها من الحيوانات البرية، وهذا ما يذكره علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (
ناسا) وأيضاً فى منطقة كينغهاي -التيبت التى تشهد ذوباناً لجليدها بمعدل يصل إلى سبعة في المائة سنويا كما ستؤدى هذه الظاهرة حتما إلى الجفاف والتصحّر وتزايد عدد العواصف الرملية،وارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات، مما سينتج عنه اختفاء آلاف الجزر و غرق مناطق واسعة في أنحاء العالم وانقراض أنواع عديدة من الحيوانات والنباتات. و المزيد من المجاعات وحرائق الغابات
ولقد أصبح الفهم العلمي للتغير المناخي واضحاً لكى تتخذ دول العالم إجراءاً فوريا
،ومع الأسف لن تستطيع الدول الفقيرة مواجهة هذه المخاطرالتى سببتها الأنشطة البشرية والدول الكبرى خاصة بعد قيام الثورة الصناعية التى استهلكت مخزون الطبيعة وحفرت الأبار وقطعت أشجار الغابات وانشئت المصانع التى أنجبت هذه الكوارث البيئية .ولكن هل من حلول لتفادى هذه الأخطار ؟" نعم " هذا ما قالته اليابان "
وهى واحدة من أكبر الدول التي تلحق أضراراً بالبيئة والعالم بإنتاجها حوالي 1.3 مليار طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون وهو اخطر الغازات المتسببة فى حدوث الظاهرة ! " التى بادرت يطرح اتفاقية
الكيوتو فى عام 1997والتى تأمل خفض انبعاثات الغازات المسببة للظاهرة الى سدس ما عليه الآن بحلول العام 2012. و طرحت أيضاً خطة لضخ غاز ثاني أكسيد الكربون إلى مستودعات تخزين تحت الأرض، بدلا من إطلاقه في الجو!
بضغطه وتحويله إلى سائل، بحيث يستطيع العلماء أن يحقنوه في طبقات صخرية مائية تحت الأرض، ليبعدوه بذلك عن الهواء بشكل آمن!"
ويجب هنا ان لا ننسى خطر الهزات الأرضية ! والتساؤل عن كيفية ضمان سلامة التخزين"
والجدير بالذكر أن عدد محدود من دول العالم من وقع على هذه الإتفاقية و من بينها بريطانيا والسويد التى حققت كل منهما المطلوب من نسبة الخفض لللغارات الضارة.
ولكن لماذا لم نسمع للحكام العرب صوتاً حيال هذه الإتفاقية ؟
صحيح أننا لم نشارك فى اسباب الظاهرة كالدول العظمى لكننا سنتجمل نتائجها الكبرى! وينبغى علينا المشاركة فى الحل و بذل الكثيرمن الجهد
و الغريب حقاً ان الولايات المتحدة الأمريكية والتى تدعى أنها "
شرطى العالم " لم توقع على هذه الإتفاقية حتى الآن ؟ بزعم أنها تضر بمصالحها الإقتصادية !
وهنا يطرح السؤال نفسه ..أليس خطر الاحتباس الحرارى أكبر وأهم مما يسمونه بالحرب على الإرهاب؟ خاصة وانها تشارك بالنسبة الأكبر فى هذا الخطر !
وربما حان الوقت لكى تدرك البشرية أن قطار الخطر قادم لا محالة وربما بالجهود المكثفة بين الحكومات والأفراد نستطيع إبطاءه وتجنب مفاجأته قبل فوات الأوان
وقد يستطيع الإنسان التكفير عن اخطائه بتداركها و اصلاحها لكن الخطأ فى حق الطبيعة قد لا يغتفر ونسأل الله ان اللطف بعباده تم الإستعانة ببعض المصارد الإخبارية فى المعلومات العلمية من باب مراعاة الدقة والمصداقية فى الكلمة